أرفع رأسك فوق .. أنت مصري لا أجد كلمات تصف هذه اللحظات العظيمة سوى قوله تعالى “قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.. فهنئياً لمصر وشعبها هذه اللحظات التاريخية العظيمة.. هنيئاً لكل شعوبنا العربية والإسلامية هذه اللحظات.. ولله در الشاعر عندما قال : إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابـد للـيـل أن ينجـلي ولابـد للـقـيـد أن ينـكـسـر ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر كان من المتوقع لشعب عانى من الحكم الظالم عشرات من السنين أن يُقتل فيه كل معنى جميل، وأن يتحول إلى كيان لا لون له ولا طابع، وأن تُسحق إرادته، وتموت همَّته.. كان من المتوقع لهذا الشعب أن يفقد فطرته السليمة، وأن تضيع منه المناهج، وتُسلب منه القيم.. لكن ما رأيناه في هذه الثورة الكريمة.. أدهش الدنيا جميعًا.. بل أدهش المؤرخين والمحللين.. هناك سرٌّ عجيب، وروح نادرة تسري في أوصال الشعب ودمائه تحفظ له عظيم الأخلاق، ونبيل المعاني.. كم أنت أصيل أيها الشعب المصري! وكم أحبك وأحبك وأحبك..!! بكل ذرة في كياني أقولها: أحبك يا مصر.. رأيت في ميدان التحرير جموع المصريين بمئات الآلاف، بل والملايين، من كل الطوائف والتيارات، من كل الطبقات، من كل الفئات، الكل يجتمع لتحقيق هدف واحد.. ويقف بعضهم إلى جوار بعض ساعات وأيامًا في تلاحم عجيب، وتناسق مدهش.. الله الله يا شعب مصر.. بمجرد أن بدأ الشعب في استنشاق نسمات الحرية اختفت أخلاق الزحام المعروفة، وظهرت أخلاق حضارة عجيبة.. هل تصدقون أن يجتمع أكثر من 2 مليون إنسان في مكان محدود، بلا شرطة ولا قوانين، ولا ضوابط ولا روابط، ثم لا تحدث صدامات من أي نوع بين كل هذه الأطياف البشرية المتباينة؟!! كنا منذ شهور - قبل هذه الثورة المباركة- لا نستطيع أن نضع في إستاد كرة سبعين أو ثمانين ألف مواطن فقط، دون حراسة مشددة، ودون فواصل بين المشجعين.. أما الآن فالمعدن الأصيل يظهر، والملايين تجتمع دون مشاكل.. ما شاء الله..!! أحبك يا مصر.. رأينا كيف كانت الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب ، فالمسيحي يصب لأخيه المسلم الماء ليتوضأ ويحمي ظهره أثناء الصلاة ، والمسلم يضع يده في يد أخيه المسيحي ويحميه أثناء صلاة القداس ... أحبك يا مصر.. أحب وحدتك الوطنية! أيها الشعب الأصيل.. ما هذا الابتكار المبدع؟! أحبك يا مصر.. أحب شعبك الذي يتكامل ويتكافل بشكل تلقائي، وعاطفة جياشة، وروح نبيلة.. مستشفى ميداني في ميدان التحرير لعلاج المصابين من عدوان بلطجية الحزب الوطني الحاكم.. تبرعات بالأدوية، وتبرعات بالقطن والشاش، وجهود ذاتية من أطباء على أعلى مستوى.. ونقل سريع للمصابين.. الجار يسأل عن جاره، ويعطيه غذاء ودواء، بل ويعطيه مالاً.. الكل يتعاون للخروج من الأزمة.. رأيت بنات في ميدان التحرير يحملن أكياس القمامة الكبيرة، ويتجولن في كل مكان لتنظيف الميدان.. ويقولن: عايزين بلدنا نظيفة! هذه روح جديدة تظهر في وقت الأزمات.. ما أروعها! أحبك يا مصر.. أحب روح شبابك العالية.. يا خير أجناد الأرض.. يا شامة على جبين الأمة الإسلامية.. يا رأس الحربة في أوطان المسلمين.. يا قدوة لكل الأمم.. أنا أرفع رأسي عاليًا الآن، وأقول بكل فخر: أنا مصري.. أنا الذي أوصى به رسول الله r.. قال: "استوصوا بأهل مصر خيرًا، فإن لهم رحمًا وذمة..". لقد فهمت الآن كلمة الزعيم مصطفى كامل، والتي قال فيها: "لو لم أكن مصريًّا، لوددت أن أكون مصريًّا".. فبعد الشكر والحمد والثناء والتبجيل لله رب العالمين نوجه تحية شكر وإجلال لكل من ساهم في هذه الثورة العظيمة : الشكر للشباب الذين أشعلوا هذه الشرارة المباركة، والذين شاركوا في اللجان الشعبية الكثيفة التي قامت بدور الشرطة الغائبة.. والشكر للآباء والأمهات الذين قبلوا، بل شجعوا أولادهم وبناتهم على المشاركة الفعالة في هذا العمل الخطير.. الشكر لكل القوى الوطنية وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين، فقد تحركت من بداية الثورة مع جموع الشباب في يوم 25 يناير 2011م، ثم دخلت بكل ثقلها في يوم الجمعة 28 يناير 2011م، والمعروفة بجمعة الغضب ، وهم الذين تحملوا عبء يوم الأربعاء الدامي 2 فبراير 2011م، والذي هجمت فيه جموع بلطجية الحزب الوطني على المتظاهرين سلميًّا، وقال كثير من المشاركين في الثورة: إنه لولا ثبات الإخوان في هذا اليوم، لكانت النتيجة كارثية بكل المقاييس.. و الشكر لحركة "كفاية" ولكل من شارك من الأحزاب ، والشكر للأبطال الحقيقيين وهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ، والشكر للعلماء الربانيين ويأتي في مقدمة هؤلاء -بلا جدال- العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، الذي كان واضحًا تمام الوضوح من اليوم الأول للثورة, والذي كانت كلماته تزرع اليقين في قلوب الثوار جميعًا. وفي الميدان علماء أجلاء في مقدمتهم الدكتور صفوت حجازي, وكذلك المستشار القدير محمد سليم العوا, والشيخ الأستاذ حازم صلاح أبو إسماعيل, والشيخ الجليل أحمد هليل، وأستاذنا الدكتور جمال عبد الهادي، والدكتور العالم صلاح سلطان, والشيخ المجاهد الكبير حافظ سلامة, والشيخ الجليل الدكتور محمد عبد المقصود, وكذلك الشيخ العالم نشأت أحمد، وغيرهم من رموز العلم والدعوة. وتحية إعزاز وتقدير للقوات المسلحة المصرية وجيشها الباسل .. وشكر خاص لشعب تونس العظيم ، الذي ألهم الشعب المصري بثورته المباركة ، وتحية لكل شعوب العالم الأحرار ، وشكر لكل القنوات الفضائية الصادقة في نقل الحقيقة .... هنيئا لنا جميعا بثورتنا العظيمة ... ولنرفع رؤسنا عالية ونفخر بوطننا الحبيب .. لقد كان محقا هاينز فيشر رئيس النمسا عندما قال: شعب مصر أعظم شعوب الأرض ويستحق جائزة نوبل للسلام. تحيا مصر بشعبها الحر الأبي ورحم الله شهداء هذه الثورة الذين سطروا بدمائهم الذكية صفحات لن تمحى من التاريخ.]وضوع: أقوى موضوع تعبير عن ثورة 25 يناير صالح لكل المراحل الجمعة 20 مايو 2011, 2:54 am تشغيل/تعطيل الإقتباس المتعدد رد مع اقتباس نص المساهمة ارسل تقرير عن هذه المساهمة لمدير أو مشرف قفل تقارير هذه المساهمة ارفع رأسك فوق .. أنت مصري لا أجد كلمات تصف هذه اللحظات العظيمة سوى قوله تعالى “قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.. فهنئياً لمصر وشعبها هذه اللحظات التاريخية العظيمة.. هنيئاً لكل شعوبنا العربية والإسلامية هذه اللحظات.. ولله در الشاعر عندما قال : إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابـد للـيـل أن ينجـلي ولابـد للـقـيـد أن ينـكـسـر ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر كان من المتوقع لشعب عانى من الحكم الظالم عشرات من السنين أن يُقتل فيه كل معنى جميل، وأن يتحول إلى كيان لا لون له ولا طابع، وأن تُسحق إرادته، وتموت همَّته.. كان من المتوقع لهذا الشعب أن يفقد فطرته السليمة، وأن تضيع منه المناهج، وتُسلب منه القيم.. لكن ما رأيناه في هذه الثورة الكريمة.. أدهش الدنيا جميعًا.. بل أدهش المؤرخين والمحللين.. هناك سرٌّ عجيب، وروح نادرة تسري في أوصال الشعب ودمائه تحفظ له عظيم الأخلاق، ونبيل المعاني.. كم أنت أصيل أيها الشعب المصري! وكم أحبك وأحبك وأحبك..!! بكل ذرة في كياني أقولها: أحبك يا مصر.. رأيت في ميدان التحرير جموع المصريين بمئات الآلاف، بل والملايين، من كل الطوائف والتيارات، من كل الطبقات، من كل الفئات، الكل يجتمع لتحقيق هدف واحد.. ويقف بعضهم إلى جوار بعض ساعات وأيامًا في تلاحم عجيب، وتناسق مدهش.. الله الله يا شعب مصر.. بمجرد أن بدأ الشعب في استنشاق نسمات الحرية اختفت أخلاق الزحام المعروفة، وظهرت أخلاق حضارة عجيبة.. هل تصدقون أن يجتمع أكثر من 2 مليون إنسان في مكان محدود، بلا شرطة ولا قوانين، ولا ضوابط ولا روابط، ثم لا تحدث صدامات من أي نوع بين كل هذه الأطياف البشرية المتباينة؟!! كنا منذ شهور - قبل هذه الثورة المباركة- لا نستطيع أن نضع في إستاد كرة سبعين أو ثمانين ألف مواطن فقط، دون حراسة مشددة، ودون فواصل بين المشجعين.. أما الآن فالمعدن الأصيل يظهر، والملايين تجتمع دون مشاكل.. ما شاء الله..!! أحبك يا مصر.. رأينا كيف كانت الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب ، فالمسيحي يصب لأخيه المسلم الماء ليتوضأ ويحمي ظهره أثناء الصلاة ، والمسلم يضع يده في يد أخيه المسيحي ويحميه أثناء صلاة القداس ... أحبك يا مصر.. أحب وحدتك الوطنية! أيها الشعب الأصيل.. ما هذا الابتكار المبدع؟! أحبك يا مصر.. أحب شعبك الذي يتكامل ويتكافل بشكل تلقائي، وعاطفة جياشة، وروح نبيلة.. مستشفى ميداني في ميدان التحرير لعلاج المصابين من عدوان بلطجية الحزب الوطني الحاكم.. تبرعات بالأدوية، وتبرعات بالقطن والشاش، وجهود ذاتية من أطباء على أعلى مستوى.. ونقل سريع للمصابين.. الجار يسأل عن جاره، ويعطيه غذاء ودواء، بل ويعطيه مالاً.. الكل يتعاون للخروج من الأزمة.. رأيت بنات في ميدان التحرير يحملن أكياس القمامة الكبيرة، ويتجولن في كل مكان لتنظيف الميدان.. ويقولن: عايزين بلدنا نظيفة! هذه روح جديدة تظهر في وقت الأزمات.. ما أروعها! أحبك يا مصر.. أحب روح شبابك العالية.. يا خير أجناد الأرض.. يا شامة على جبين الأمة الإسلامية.. يا رأس الحربة في أوطان المسلمين.. يا قدوة لكل الأمم.. أنا أرفع رأسي عاليًا الآن، وأقول بكل فخر: أنا مصري.. أنا الذي أوصى به رسول الله r.. قال: "استوصوا بأهل مصر خيرًا، فإن لهم رحمًا وذمة..". لقد فهمت الآن كلمة الزعيم مصطفى كامل، والتي قال فيها: "لو لم أكن مصريًّا، لوددت أن أكون مصريًّا".. فبعد الشكر والحمد والثناء والتبجيل لله رب العالمين نوجه تحية شكر وإجلال لكل من ساهم في هذه الثورة العظيمة : الشكر للشباب الذين أشعلوا هذه الشرارة المباركة، والذين شاركوا في اللجان الشعبية الكثيفة التي قامت بدور الشرطة الغائبة.. والشكر للآباء والأمهات الذين قبلوا، بل شجعوا أولادهم وبناتهم على المشاركة الفعالة في هذا العمل الخطير.. الشكر لكل القوى الوطنية وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين، فقد تحركت من بداية الثورة مع جموع الشباب في يوم 25 يناير 2011م، ثم دخلت بكل ثقلها في يوم الجمعة 28 يناير 2011م، والمعروفة بجمعة الغضب ، وهم الذين تحملوا عبء يوم الأربعاء الدامي 2 فبراير 2011م، والذي هجمت فيه جموع بلطجية الحزب الوطني على المتظاهرين سلميًّا، وقال كثير من المشاركين في الثورة: إنه لولا ثبات الإخوان في هذا اليوم، لكانت النتيجة كارثية بكل المقاييس.. و الشكر لحركة "كفاية" ولكل من شارك من الأحزاب ، والشكر للأبطال الحقيقيين وهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ، والشكر للعلماء الربانيين ويأتي في مقدمة هؤلاء -بلا جدال- العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، الذي كان واضحًا تمام الوضوح من اليوم الأول للثورة, والذي كانت كلماته تزرع اليقين في قلوب الثوار جميعًا. وفي الميدان علماء أجلاء في مقدمتهم الدكتور صفوت حجازي, وكذلك المستشار القدير محمد سليم العوا, والشيخ الأستاذ حازم صلاح أبو إسماعيل, والشيخ الجليل أحمد هليل، وأستاذنا الدكتور جمال عبد الهادي، والدكتور العالم صلاح سلطان, والشيخ المجاهد الكبير حافظ سلامة, والشيخ الجليل الدكتور محمد عبد المقصود, وكذلك الشيخ العالم نشأت أحمد، وغيرهم من رموز العلم والدعوة. وتحية إعزاز وتقدير للقوات المسلحة المصرية وجيشها الباسل .. وشكر خاص لشعب تونس العظيم ، الذي ألهم الشعب المصري بثورته المباركة ، وتحية لكل شعوب العالم الأحرار ، وشكر لكل القنوات الفضائية الصادقة في نقل الحقيقة .... هنيئا لنا جميعا بثورتنا العظيمة ... ولنرفع رؤسنا عالية ونفخر بوطننا الحبيب .. لقد كان محقا هاينز فيشر رئيس النمسا عندما قال: شعب مصر أعظم شعوب الأرض ويستحق جائزة نوبل للسلام. تحيا مصر بشعبها الحر الأبي ورحم الله شهداء هذه الثورة الذين سطروا بدمائهم الذكية صفحات لن تمحى من التاريخ.[/url]
عدل سابقا من قبل Ramadan ELmalky في السبت أبريل 28, 2012 12:32 pm عدل 1 مرات